ربما سمعت الكثير من المصطلحات الجديدة التي دخلت على نظام التعليم مثل نظام التعليم عن بعد، التعليم الإلكتروني، التعلم المتنقل أو المحمول، الفصول الافتراضية وغيرها من المصطلحات والتي جميعا تؤدي إلى نفس المعنى. فما هو هذا النظام الجديد وما هي فوائده؟
يمكن تعريف نظام التعليم عن بعد على أنه منظومة تعليمية متكاملة مثل نظام علم للتعليم عن بعد لتقديم البرامج التعليمية للطلاب باستخدام أجهزة الحاسوب والإنترنت حيث يمكن الوصول للدروس والشروحات التعليمية في أي وقت وأي مكان
فمع التقدم السريع في التكنولوجيا وارتباطنا الوثيق بأجهزة الحاسوب والهواتف الذكية وغيرها من الوسائل التكنولوجية الحديثة، أصبحت لهذه الأجهزة مكانة مهمة أيضاً في الفصول الدراسية، حيث يتم الآن استبدال الكتب تدريجياً بمواد تعليمية إلكترونية مثل الأقراص الضوئية مما يجعل التعلم أبسط وأسهل وأكثر فعالية
قبل أن نتطرق الى مميزات التعليم عن بعد، لنشرح أولا كيفية عمله
آلية عمل التعليم عن بعد النموذجي:
قد لا يختلف مدة التعليم الإلكتروني وطوله عن نظام التعليم التقليدي في العديد من مؤسسات التعليم العالي، إذ غالباً ما يستمر لثماني أسابيع أو حتى فصل دراسي كامل. وخلال هذه المدة يقوم المدرس بإعداد التالي:
إعداد المواضيع الدراسية التي ستدرس خلال الأسبوع
تزويد الطلاب بالمواضيع التي ستطرح للنقاش
إضافة المهام والواجبات الدراسية الملزمة للطالب
تسجيل المحاضرات ومقاطع الفيديو وكذلك العروض التقديمية المتعلقة بشرح المادة
بعد ذلك يأتي دور الطالب في تخصيص جزء من وقتهم لعمل التالي:
مشاهدة المحاضرات والعروض التقديمية
إجراء البحث حول مواضيع النقاش التي طرحها عليهم المدرس
تسليم الواجبات
المشاركة في مؤتمرات الفيديو إذا كانت متاحة
التواصل مع مدرس المادة إذا كان لديه أي استفسار
إضافة مواضيع جديدة إلى منصة التعليم وطرحها للنقاش مع الزملاء
الإلتزام بهذه المنهجية في التدريس سواء كان من قبل الطالب أو المدرس هو ما يحقق أهداف نظام التعليم عن بعد، ويجعل منها عملية نموذجية متكاملة وناجحة.
أقرأ أيضا: سيكون التعليم المنزلي أكثر فائدة مع نظام التعلم الإلكتروني الذكي الآن
فوائد و ايجابيات التعليم عن بعد لكل من الطلاب والمدرسين
1- التعليم عن بعد يلبي احتياجات الجميع
تعد طريقة التعليم الإلكتروني الطريقة الأنسب للجميع، فقد أدت الثورة الرقمية إلى تغيرات ملحوظة في كيفية الوصول إلى المحتوى التعليمي واستهلاكه ومناقشته وحتى مشاركته مع الآخرين.
2- يمكن للطلاب الاطلاع على المحاضرات أكثر من مرة
على خلاف التدريس في الفصول الدراسية، حيث يمكن للطلاب الرجوع إلى المحاضرة ومشاهدتها عدة مرات. وهذه الميزة مهمة جدا وقت المراجعة والتحضير للامتحان. أما في الأسلوب التقليدي في التدريس، إذا لم يتمكن الطلاب من حضور أي محاضرة فعليه أن يراجع الدرس الذي فاته ويفهمه بنفسه. فبالتعليم الإلكتروني يمكنه حضور المحاضرات متى شاء بكل سهولة.
3- سهولة الوصول إلى المحتوى التعليمي المحدث
من الفوائد الرئيسية للتعلم عبر الإنترنت أنها تبقى الطالب على تواصل مع المتعلمين المعاصرين. كما أنه يمكّن هذا المتعلم من الوصول إلى المحتوى المحدث وقتما يريد.
4. تسليم الدروس بشكل أسرع
يعد التعليم الإلكتروني طريقة رائعة وفعالة في تقديم الدروس بسرعة، فبالمقارنة مع طريقة التدريس التقليدية في الفصول الدراسية، فإنه يكون تسليم الدروس بطريقة التعليم عن بعد سريعة نسبياً، وهذا يشير إلى أن الوقت المطلوب للتعلم قد تم تقليله إلى 25٪ -60٪ مما هو مطلوب في التعلم التقليدي. وهناك بعض الأسباب وراء تقليل وقت التعلم عن طريق التعليم الإلكتروني:
– يمكن للطالب أن يبدأ الدروس بسرعة وتختتم أيضًا في جلسة تعليمية واحدة. وذلك يتيح إمكانية تقديم البرامج التدريبية بسهولة في غضون أسابيع قليلة، أو حتى أيام.
– يمكن للطالب تحديد سرعته في التعلم، عوضاً عن اتباع سرعة المجموعة بأكملها في فهم الدرس أو المحاضرة.
– يوفر الوقت حيث لا يحتاج الطالب للذهاب إلى مكان التدريب، ويمكنه التعلم وهو مرتاح في مكانه الخاص.
– يمكن للطلاب اختيار دراسة مجالات محددة وذات صلة بالمواد التعليمية بدلاً من دراسة جميع المجالات. على سبيل المثال، يمكنهم تخطي بعض المجالات التي لا يريدون تعلمها.
5. قابلية التوسع
يساعد التعليم الإلكتروني في إنشاء وتوصيل مواد تدريبية وسياسات ومفاهيم وأفكار جديدة. سواء كان ذلك للتعليم الرسمي أو للترفيه ، فإن التعليم الإلكتروني يعد طريقة سريعة التعلم!
6- يوفر المال والوقت:
يسهم نظام التعليم عن بعد في توفير الوقت والمال لكل من الطالب والمدرس. فهم لا يضطرون إلى إضاعة وقتهم في التنقل بين البيت والمؤسسة التعليمية وقضاء ساعات فيها. فهم فهم يستطيعون التعلم من منازلهم. كما أنهم غير ملزمين بتحمل نفقات إضافية مثل السكن أو ثمن الكتب
7- الفعالية:
يأثر التعليم الإلكتروني تأثير إيجابي على ربحية المؤسسة التعليمية. ويجعل من السهل فهم المحتوى وهضمه: فكيف ذلك؟
يؤدي إلى تحسين الدرجات في الشهادات أو الاختبارات أو أنواع التقييم الأخرى.
عدد أكبر من الطلاب الذين حققوا مستوى “النجاح” أو الإتقان.
تعزيز القدرة على تعلم وتنفيذ العمليات أو المعرفة
تساعد في الاحتفاظ بالمعلومات لفترة أطول
8- يقدم تجربة فعالة وممتعة
قد يوفر التعليم التقليدي نسبة أعلى من الفعالية، لكنها قد لا تكون ممتعة، بخلاف طريقة التعليم عن بعد التي تتيح للطلاب العديد من الأنشطة التفاعلية التي تحسن من أدائهم مثل الرحلات الافتراضية لأماكن ومواقع ذات علاقة بالمنهج التعليمي.
9- تأثير أقل على البيئة
نظرًا لأن التعليم الإلكتروني هو طريقة تعليمية غير ورقية، فهو يحمي البيئة إلى حد كبير. وفقًا لدراسة أجريت على دورات التعليم الإلكتروني، فقد وجد أن برامج التعلم عن بعد تستهلك طاقة أقل بنسبة 90٪ وتولد كمية أقل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 85٪ مقارنة بالدورات التعليمية التقليدية القائمة على المدارس أو الحرم الجامعي. مع التعليم الإلكتروني، ليست هناك حاجة لقطع الأشجار للحصول على الورق. وبالتالي، يعد التعليم عن بعد طريقة تعلم صديقة للبيئة للغاية.
وأخيرا
نظراً للمجموعة الواسعة من الفوائد التي يقدمها نظام التعليم عن بعد للطلاب، فقد أصبحت هذه الطريقة في التعلم شائعة جدًا وتحظى بالتقدير بين الطلاب في جميع أنحاء العالم. فقد ازدات أهمية التعليم عن بعد في وقتنا الحاضر بشكل كبير.