مع اقتراب العام الجديد، تتطلّع الشركات إلى دراسة استراتيجيات تحفيز فرق العمل لتحقيق إنجازات جديدة، والوصول إلى أهداف أعلى.

ويعدّ تحفيز الموظفين أحد العوامل الأساسية لتحقيق النجاح والاستدامة في أعمال الشركات، حيث تسهم استراتيجيات التحفيز الفعّالة في زيادة الإنتاجية وتعزيز روح الفريق.

وفي هذا المقال سنستعرض بعض الطرق والاستراتيجيات الفعّالة التي يمكن تطبيقها لتحفيز فرق العمل، وتحقيق الأهداف المرجوة في العام الجديد.

أهمية تحفيز فرق العمل

يحمل تحفيز فرق العمل العديد من الفوائد التي ستعود على الموظفين والمؤسسة ككل، ومن أهمها:

1. رفع مستوى كفاءة الموظفين.
2. شعور الموظف بالرضى الوظيفي مما يقلل من احتمالية تركه للعمل.
3. شعور الموظفين بالتقدير وأنهم العامل الأساسي وراء نجاح العمل.
4. انتشار الطاقة الإيجابية في بيئة العمل التي تجعل الموظفين متحمسين للعمل.
5. رغبة الموظف دائماً في تقديم أقصى ما لديه من جهود.
6. تعزيز مستوى الإنتاجية في العمل مما ينعكس إيجاباً على نجاح العمل.
7. اهتمام الموظف دائماً بتطوير مهاراته وقدراته لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات.
8. تعزيز التزام الموظف بالعمل الجاد.
9. مساهمة الموظفين بشكل حيوي في تحقيق أهداف المؤسسة أو الشركة.
10. اكتساب المؤسسة أو الشركة الداعمة والمُحفزة للموظفين سمعة جيدة.
11. زيادة ثقة الموظف في نفسه، وهذا يمنحه القدرة على تخطي الصعوبات في العمل.

استراتيجيات تحفيز فرق العمل في العام الجديد

التواصل الفعّال مع الموظفين

لا بدّ من المدير أن يحافظ على تواصله الفعّال مع موظفيه، من خلال منحهم مساحة كافية للتعبير عن آرائهم ومشاكلهم والتحدّيات التي يواجهونها في العمل، وتحديد المهام التي تم إنجازها، والأمور التي يمكن تحسينها، بالإضافة إلى التقرّب إليهم وسماع مشاكلهم الشخصية دون تجاوز الحدود، الأمر الذي يُشعرهم بأهميتهم وقيمتهم لدى الشركة.

مشاركة الموظفين في الخطط والاستراتيجيات

يعدّ أمر اطلاع الموظفين على الخطط والاستراتيجيات الجديدة في الشركة أمر لا غنى عنه في تعزيز التعاون فيما بينهم، وأيضاً بينهم وبين المدراء أو أصحاب العمل، فمن المهم جداً التعرّف على آراء الموظفين الشخصية بأعمال الشركة وتشجيعهم على التعبير عمّا يدور في أذهانهم من أفكار إبداعية ترفع من سويّة العمل، الأمر الذي سيشعرهم بأهمية وجودهم ويدفعهم إلى العمل كفريق واحد لتحقيق أهداف الشركة.

الاحتفال بإنجازات الموظفين

يجب على المدير في إدارة الموارد البشرية إيجاد طريقة التحفيز المناسبة للموظفين، كأن يحتفل بوصولهم إلى الهدف المخطط له في المبيعات، الاحتفال بتحقيق إنجاز معيّن في وقت قصير، الثناء على مكوثهم في العمل لساعات إضافية، وغيرها من الأمور التي تحفّز الموظف، ويمكن تقسيم العمل إلى عدة مراحل، والاحتفال مع الموظفين عند إتمام كل مرحلة للحفاظ على حماس الموظفين باستمرار.

الاهتمام بالمكافآت

يعتبر نظام المكافآت من أهم الأمور التي تساعد على تحفيز الموظفين، كأن تقدم لهم مكافآت مالية تقديراً لكثافة إنتاجهم في فترة معينة، أو منح إجازات إضافية لمن حققوا أهدافهم في المبيعات، كما أنه بإمكانك تقديم هدية لموظف لسبب شخصي وليس مهني، مما ينعكس إيجاباً على نفسية وأداء الموظف في العمل، وقد يلجأ المدراء إلى الترقية لمناصب أعلى كأسلوب مساعد في تحفيز الموظفين المجتهدين.

عدم التشكيك في قدرات الموظف

على المدير الجيّد عدم المبالغة في لوم موظفيه عندما يخفقون، أو يظهر خيبة أمله بهم، بل على العكس، يُنتظر منه عدم التشكيك في قدرات موظفيه، ومحاولة إظهار بأنهم على ثقة كاملة بأنهم سيتمكنون من إنجاز ما يُطلب منهم، والاستعانة بهم عند اتخاذ القرارات المصيرية، الأمر الذي يُشعر الموظفين بأهميتهم وإيمان الإدارة بقدراتهم، وعدم التخلّي عنهم، مما يدفعهم للعمل بجدّ واجتهاد.

توفير بيئة عمل مريحة

لا بدّ للمدير من توفير بيئة عمل مريحة لموظفيه ليتمكّنوا من التركيز في عملهم وإخراج كل طاقاتهم، مثل توفير مساحات واسعة ومريحة بأثاث أنيق، أو تغيير الديكور في الشركة، وإضافة نباتات الزينة التي تمنح إحساساً بالراحة، بالإضافة إلى استغلال المساحات الفارغة من الجدران لكتابة ولصق العبارات التحفيزية التي تنعكس إيجاباً على نفسية الموظف عند قراءتها، مما يبعث فيهم الحماس والمتعة في العمل.

تطوير فرق العمل

يجب على المديرين تدريب الموظفين وإلحاقهم بدورات وبرامج تدريبية مهنية وشخصية تعزّز من قدراتهم وتدعم سيرتهم الذاتية، مما يسهم في تحفيزهم وجعلهم يشعرون بالاهتمام والرعاية.

مشاركة الموظفين في اتخاذ القرارات

يعمل المدير الكفؤ على تعزيز مشاركة الموظفين في عملية اتخاذ القرارات، والاستفادة من رؤيتهم بتطوير المنتجات أو الخدمات التي تعمل عليها الشركة، مما ينعكس إيجاباً على إنتاجهم في العمل، ويحفزهم ويعزّز شعورهم بالانتماء والإقبال على العمل يومياً.

تحقيق التوازن بين العمل والحياة

يساعد المدير موظفيه على تحقيق معادلة التوازن بين العمل والحياة، من خلال عدة طرق، كمنح الموظف يوم إجازة كمكافأة له، ليتمكن من قضائها مع أسرته وأصدقائه والترفيه عن نفسه، كما يمكن تقديم المساعدة له على إدارة وقته في العمل، للتقليل من الضغط النفسي، ومساعدته على إنجاز أعماله.

كيف يدعم نظام SMART HR إدارة شؤون الموظفين وتحفيزهم بكفاءة؟

يقدّم نظام SMART HR  مزايا عديدة تختصر وقت وجهد الموظف، وتساعده على الالتفات إلى أعماله اليومية دون هدر وقته بأعمال سهلة وثانوية، ومن هذه المزايا:

• توفير واجهات سهلة ومرنة مع ميزات كثيرة مصممة لتحرير الموظف من ضغط العمل الإداري.
•  التركيز على إنتاجية الموظف مع تتبع الحضور والانصراف والإجازات والأداء والرواتب.
•  مصمّم التقارير الذكية لتقديم تقارير فورية اختيارية حسب احتياج الموارد البشرية.
•  تخزين سحابي لا محدود لبيانات الموظفين والتخلص من أرق الورق.
• التفاعل السلس مع النواحي المالية والمحاسبية للمؤسسة، وتتبع ميزانية الرواتب وتوجيه النفقات بكفاءة عالية.
• إجراء تقييمات أداء متقدمة وتتبع مشروعات التطوير الوظيفي.
•  تطبيق جوال مجاني للمتابعة اللحظية لأداء سير العمل والتواصل مع الموظفين.
• دعم فني سريع الاستجابة 24/7 وتركيب وتدريب وتحديثات دائمة ومجانية.

وفي الختام..

يمكن القول إن تحفيز فرق العمل يعدّ عاملاً محورياً في تحقيق أهداف الشركات، باستخدام استراتيجيات تحفيز مبتكرة ومدروسة، يمكن للشركات خلق بيئة عمل إيجابية تشجّع على الابتكار والتعاون، وصولاً لتحقيق النجاح المستدام والنموّ المستمرّ.

دعونا نبدأ العام الجديد برؤية واضحة واستراتيجية تمكّن فرق العمل من تحقيق الإنجازات المرجوة.

الأسئلة الشائعة