يجد أصحاب الأعمال وقادة الموارد البشرية أنفسهم اليوم أمام تحديات كثيرة أبرزها التطور السريع في عالم الموارد البشرية، والتغييرات الجديدة في أعقاب الأزمات السياسية والاقتصادية والصحية، بالإضافة لظهور الذكاء الاصطناعي الذي أجبر إدارات الشركات على الركض لاهثين لملاحقة التطورات الجديدة خوفاً من خسارة مكانتها في التنافس السوقي، حيث يُنتظر اليوم من أقسام الموارد البشرية اعتماد الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية، وذلك بالاعتماد على تقنيات فعالة تدعم التغييرات الحاصلة.
محتوى المقالة
Toggleالاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية لعام 2024
ويمكن التعرّف على الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية والتي من المتوقّع حدوثها أو استمرارها، لتشكيل ثقافة جديدة في إدارات الموارد البشرية للمؤسسات لعام 2024:
التركيز على الرفاهية والصحة النفسية
يتجه قادة الموارد البشرية في الشركات للعام الحالي والعام المقبل، الى تحقيق فكرة التوازن بين الحياة الخاصة والحياة المهنية، بحيث سيكون تركيزهم على تحسين نوعية الحياة وخلق بيئة عمل جيدة ومريحة بين الموظفين، بالإضافة الى الاستماع الفعّال إليهم لفهم مكامن قلقهم، وإيجاد الحلول معًا، وتطوير برامج الدعم النفسي.
كما يوصي الخبراء، بإعادة هيكلة وتنظيم مكاتب فرق العمل، وتنظيم نزهات الاسترخاء لتقوية الروابط وتغيير أجواء بيئة المكاتب.
رفع مستوى المسؤولية الاجتماعية للشركات
ينجذب الموظفون بشكل عام الى الشركات التي تتحمل المسؤولية الاجتماعية وتشترك معهم في القِيم نفسها لا سيما فيما يتعلق بقضايا البيئة والمجتمع، فيما تكون الشركات بدورها أكثر قدرة على الاحتفاظ بهؤلاء الموظفين، كما تساعد المسؤولية الاجتماعية الشركات على بناء علاقات قوية مع عملائها.
تطوير عمليات إدارة الموارد البشرية
تركّز التوجهات الجديدة لإدارة الموارد البشرية اليوم الى التخلّص من الورقيات وأتمتة أعمالها، الأمر الذي يساعد على تقليل الأخطاء وتنسيق المهام، ومن العمليات التي تمت أتمتها بالفعل: إدارة مسير الرواتب، إدارة شؤون الموظفين مثل متابعة الحضور والانصراف والإجازات، والإدارة المهنية والأنشطة، بالإضافة الى أتمتة عمليات التوظيف كالمقابلات والاختبارات.
تنمية المهارات والتدريب المهني
أثبتت الدراسات بأن تنمية مهارات الموظفين يساعد على رفع هامش الربح في الشركات بنسبة 24%، كما يساعد التدريب على تحفيز فرق العمل ويزيد من إنتاجيتها، حيث يتوقع الموظفون توفير فرص تدريب متنوعة مصمّمة خصيصًا لاحتياجاتهم المهنية.
كما ظهرت الحاجة إلى الاهتمام بالمهارات التقنية التي تحتاجها بيئات العمل الرقمية، ويمكن تلخيص الركائز الثلاثة للتوجّه الجديد فيما يلي:
- تحديد المهارات: بما في ذلك مهارات استخدام الآلات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، التفكير الاستراتيجي، حل المشكلات المعقدة، والذكاء العاطفي والإبداع.
- توسيع نطاق التعلم: ينبغي نشر ثقافة التعلم في بيئة العمل، إذ تشير دراسة حديثة أجرتها edX أن نصف المديرين التنفيذيين يعتقدون أن منشآتهم تقدم للموظفين ثقافة تعلم قوية، بينما رأى 20% فقط من الموظفين أن هذا الشيء حقيقي.
- إشراك الموظفين: يمكن للمنشآت تبني المحتوى التعليمي الذي ينشئه الموظفون أنفسهم، وتكوين مجموعات التعلم من الزملاء ومشاركة موارد التعلم الجماعية، بالإضافة إلى تمكين الموظفين من التواصل والتعلم من بعضهم البعض.
- تعليم القادة: إذ يجب الاستثمار في برامج التدريب القيادي الشامل كمهارات التعاون الرقمي والذكاء العاطفي والإدارة التكيفية.
إعادة تصميم وهيكلة الإدارة
يُنتظر أن يدير قادة الموارد البشرية “العمل عن بُعد” أكثر مما سبق، والذي يسمح للموظفين بالعمل من أي مكان في العالم، ومن المتوقع لأسلوب العمل هذا أن يستمر في عام 2024 ويكفل جواً من التعاون والروابط بين أفراد الفريق.
وبالرغم من فوائد العمل عن بعد لكل من الموظفين والشركة، إلاّ أن قادة الموارد البشرية يتعرضون لبعض التحديات في إدارة الفرق البعيدة، حيث يجب عليهم تطوير استراتيجيات التواصل والتنسيق مع الموظفين عن بعد بشكل فعّال ودائم، وذلك باستخدام الأدوات والتقنيات المناسبة كأدوات التعاون الافتراضي وبرامج إدارة المشاريع ومنصات مؤتمرات الفيديو.
توفير تجربة موظف متميزة
يعتمد تطور الشركة ونجاحها كليًا على الموظفين، فمن خلال التحفيز وإقامة علاقة الثقة وتعزيز مستويات الشفافية في العمل، يمكنك تقديم تجربة عمل ناجحة، ومن خلال ضمان تجربة الموظفين، يمكن العمل براحة بال مع العملاء والموردين، فالهدف من قسم إدارة الموارد البشرية هو بناء علاقات تعاونية بين أصحاب العمل والموظفين، وتمكين الموظفين من الاندماج بشكل أفضل في استراتيجية الشركة، والتركيز على تقليل معدل التغّيب وزيادة معدل الرضا الوظيفي.
استخدام التكنولوجيا في خدمة الموارد البشرية
يتيح استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في قسم الموارد البشرية، متابعة مثالية للموظفين وفهم احتياجات العمل؛ بدءًا من برامج التوظيف وكتابة الأوصاف الوظيفية وتصفية المرشحين المؤهلين، مرورًا بإدارة الأداء وقياس إنتاجية كل موظف، وحتى تحليل البيانات واقتراح توصيات تدفع المنشأة للأمام، فقد ثبت أن تحليل البيانات الضخمة يساعد في التنبؤ في الوقت الفعلي باحتياجات التوظيف، وتحسين الجودة والاحتفاظ بالموظفين الجدد وربط أداء التوظيف بأداء الأعمال، مما يساعد صناع القرار على اتخاذ قرارات أفضل.
وفي استطلاع للرأي أجراه معهد جارتنر للأبحاث، قال 76% من قادة الموارد البشرية أن منشآتهم ستصبح متخلفة إذا لم تتبنى حلول الذكاء الاصطناعي خلال عام أو اثنين على أقصى تقدير.
التركيز على جذب المواهب الجديدة
للحصول على تنوّع مثالي لأعضاء فريق العمل ضمن الشركة، يجب على قادة الموارد البشرية التركيز على تشجيع التنوّع أثناء قيامهم بعملية استقطاب موظفين جدد واختيار من يمتلكون الموهبة والخبرة الكافية لإثراء الفريق، وصولاً لرفع إنتاجية الشركة ودفعها نحو المنافسة في السوق، مما يسهم في رسم نجاح الشركة بتحقيق معظم أهدافها.
ومن المتوقع أيضًا أن يستمر صعود “اقتصاد الوظائف المؤقتة”، حيث يختار المزيد من الأفراد العمل لحسابهم الخاص أو العمل التعاقدي بدلاً من العمل التقليدي بدوام كامل، ويجب على متخصصي الموارد البشرية تطوير استراتيجيات لجذب العاملين المستقلين، مما يضمن قدرة مؤسساتهم على الاستفادة من مجموعة المواهب المرنة هذه.
القيادة في عصر التغيير
يسعى قادة الموارد البشرية اليوم الى تبني أساليب مرنة ومحفّزة تشجع على الابتكار والتكيف السريع مع التغييرات، والتعزيز من قدرة الشركة على الصمود والنمو، ورسم ما يجب أن يكون عليه مستقبل الموارد البشرية.
إدارة التعويضات في الموارد البشرية
تشهد عملية إدارة التعويضات تغيرات كبيرة في عام 2024 فقد دفع الارتفاع الكبير في “الاستقالة الصامتة” أصحاب العمل إلى إعادة تقييم هيكل الأجور، ومع قيامهم بنشر سياسة “العودة إلى المكتب”، تزداد حاجتهم إلى تقديم تعويضات ومزايا لمعالجة أمور الموظفين التي تتعلّق برواتبهم أو بتكلفة عودتهم إلى العمل.
يتضمّن النهج الجديد للتعويضات والمزايا، الشفافية والإنصاف والتسليم، كما يمكّن أصحاب العمل في توفير خيارات استلام الرواتب أو الزيادات أو السُلف أو أية مبالغ خارجية مستحقّة للموظف عند الطلب ليعزّز ذلك المرونة بينهم، وذلك التزاماً بمعاملة الموظفين كأفراد وليس فقط كأرقام.
استخدام أنظمة متكاملة لإدارة شؤون الموظفين
يساعد استخدام أنظمة متكاملة لإدارة شؤون الموظفين على تحسين كفاءة وفعالية إدارة الموارد البشرية، من خلال توفير وسائل تتبع بيانات الموظفين، وإدارة الأجور والمكافآت، وتقييم الأداء وتخطيط التدريب، وتسهيل عمليات التوظيف والانضمام للشركة، بالإضافة لتزويد أقسام الموارد البشرية ببيانات دقيقة تساعد على اتخاذ القرارات الاستراتيجية، وتحسين تجربة الموظف داخل الشركة.
كيف يساعد نظام شؤون الموظفين SMART HR الشركات على تبني الإتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية؟
يوفر نظام إدارة شؤون الموظفين SMART HR العديد من المزايا التي تساهم في توفير وقت وجهد الموارد البشرية، ومنها:
- أتمتة العمليات الروتينية: مثل إدارة الحضور والانصراف، وإدارة الإجازات والأجور، وإدارة المستندات الشخصية والتأمينات الاجتماعية.
- توفير قاعدة بيانات مركزية: بما في ذلك بيانات الإتصال بالموظفين، التعليمات، التدريبات، والتقييمات الوظيفية.
- تحسين التواصل والتفاعل: يوفر النظام تطبيق جوال مجاني للموظفين لتحديث بياناتهم الشخصية وطلب الإجازات وطلبات التدريب والتقييمات الوظيفية.
- تحليلات وتقارير ذكية: يولّد نظام SMART HR تحليلات وتقارير ذكية لمراقبة أداء الموظفين، والتنبؤ بالتحديات المستقبلية.
كما يسهم نظام SMART HR في تنظيم تدريب الموظفين في الشركات من خلال:
- إعداد قوائم بخطط الدورات التدريبية السنوية.
- تنظيم دورات التدريب.
- تقديم تقارير حول تقدّم الموظفين في التدريب.
استمتع بالمزايا العديدة التي يوفرها نظام إدارة شؤون الموظفين SMART HR لفريق الموارد البشرية في مؤسستك، واختر الباقة التي تناسب احتياجاتك.
للتواصل مع فريق المبيعات على الواتساب:http://wa.me/966565723262
وفي الختام..
تعتبر الاتجاهات التي تحدثنا عنها آنفاً بمثابة خارطة طريق لأصحاب الأعمال وقادة الموارد البشرية لعام 2024، تمهيداً نحو بناء مؤسسات أكثر مرونة واستدامة وتحقيق مستقبل مزدهر للعمل والموظفين.
الأسئلة الشائعة:
1- التركيز على الرفاهية والصحة النفسية
2-رفع مستوى المسؤولية الاجتماعية للشركات
3-تطوير عمليات إدارة الموارد البشرية
4-تنمية المهارات والتدريب المهني
5-إعادة تصميم وهيكلة الإدارة
6-توفير تجربة موظف متميزة
7-استخدام التكنولوجيا في خدمة الموارد البشرية
8-التركيز على جذب المواهب الجديدة
9-القيادة في عصر التغيير
10-إدارة التعويضات في الموارد البشرية
11-استخدام أنظمة متكاملة لإدارة شؤون الموظفين
أتمتة المهام الإدارية: مثل تأهيل الموظفين وتتبع الحضور وتقييمات الأداء.
تحسين إدارة البيانات وتحليلها: كجمع وتحليل وتنظيم كميات هائلة من بيانات الموارد البشرية بكفاءة.
تحسين التواصل والتعاون: كتسهيل التواصل والتعاون بين الموظفين.
استخدام الذكاء الاصطناعي في التوظيف: والذي يعمل على تبسيط عملية التوظيف من خلال تحليل السير الذاتية وإجراء تقييمات الفحص المسبق، وتحديد أفضل المرشحين.
التأقلم مع إدارة فرق العمل عن بعد.
إدارة التغيير الثقافي وتعزيز بيئة عمل تدعم الابتكار والتعاون.
تحسين تجربة الموظف لزيادة الاحتفاظ بالمواهب.
التطوير المستمر للمهارات.
التحديات الثقافية في بيئة عمل متنوعة.