يتركّز جلّ عمل الجمعيات الخيرية والمنظمات والمؤسسات غير الربحية بشكل عام إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين، ودعم الفئات المهمشة في المجتمع، وتقديم العون المادي والمعنوي لهؤلاء، إلاّ أن أعمال المؤسسات الخيرية آنفة الذكر تتعرّض للعديد من التحديات والمعوّقات، فما هي تحدّيات الجمعيات الخيرية؟
في مقالنا من سمارت لايف سنستعرض أبرز التحدّيات التي تواجه الجمعيات الخيرية وكيفية التغلّب عليها.
محتوى المقالة
Toggleتحديّات الجمعيات الخيرية وسبل مواجهتها
تحديات التمويل
فمن أكبر تحدّيات الجمعيات الخيرية الاعتماد الزائد على التبرعات، الأمر الذي يجعل الجمعيات الخيرية حساسة لتقلبات الاقتصاد ومصادر التمويل، ويمكن التغلّب على تحديات التمويل بتنويع مصادر التمويل من خلال جذب التبرعات الفردية والشركات والجهات الحكومية، وبناء علاقات جيدة مع المانحين والشركاء، وتطوير حملات توعية وتسويق فعّالة لزيادة الوعي بأهمية دور الجمعية وجذب المزيد من المساهمات، وصولاً إلى إدارة الأموال بفعالية وشفافية لزيادة ثقة المانحين.
صعوبة الوصول الى المستفيدين
ويتعلّق هذا التحدّي بعدة عوامل من بينها:
- العامل الجغرافي: قد تكون المناطق التي يعيش فيها المستفيدون نائية أو صعبة الوصول، مما يزيد من تعقيد عملية إيصال المساعدات، ويمكن التغلّب على ذلك بالتعاون مع المنظمات المحلية التي لديها معرفة جيدة بالمناطق النائية والمستفيدين المحتملين، بهدف لتسهيل عملية الوصول إليهم، كما يمكن استخدام الهواتف الجوالة والإنترنت لتحديد مواقع المستفيدين والتواصل معهم.
- التكلفة اللوجستية: تتطلب عملية نقل وتوزيع المساعدات موارد مالية كبيرة مما يشكّل عبئاً على الجمعية الخيرية.
- التحديات الأمنية: قد تكون هناك مخاطر أمنية في المناطق المستهدفة، مما يعيق فرق العمل من الوصول إليها بأمان، الأمر يتطلّب تدريب المتطوعين على كيفية التعامل مع التحديات اللوجستية والأمنية.
مواكبة التكنولوجيا
يفتح التطور في مجال الذكاء الاصطناعي فرصاً كبيرة لرفع سوية العمل في الجمعيات الخيرية، وتوفير الأموال، إلاّ أن هذا التطوّر سلاح ذو حدين، فاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصّة بجمع التبرعات يحتاج تخطيطاً دقيقاً، وصياغة رسالة تسويقية واضحة يتم تلقينها للمبرمج، كما أن هيمنة الذكاء الاصطناعي على وظائف ملايين البشر وانتشار البطالة، تستوجب تحالف الجمعيات الخيرية للدفاع عن حقوق الأفراد الأضعف في المجتمع ومساعدتهم على إيجاد فرص عمل، الأمر الذي يقضي على أبرز تحدّيات الجمعيات الخيرية.
إهمال استخدام الأنظمة المحاسبية والإدارية
يشكّل إهمال استخدام الأنظمة المحاسبية والإدارية فقدان الشفافية في التقارير المالية، ووقوع أخطاء المالية والإدارية ، بالإضافة لصعوبة تتبع الإنفاق وتقييم الأداء، وزيادة فرص الفساد وسوء التصرف، وتقليل جاذبية المانحين والشركاء المحتملين، ولمواجهة هذا التحدي الأبرز من تحدّيات الجمعيات الخيرية، ينبغي على الجمعيات توظيف أنظمة محاسبية متطورة، توفر تتبُّعاً دقيقاً للأموال وتولي اهتماماً خاصاً بالشفافية والتقارير المالية، كما يُنصَح بتدريب الموظفين على استخدام هذه الأنظمة، وضرورة اتباع إجراءات إدارية صارمة لضمان سلامة البيانات وسير العمل بكفاءة.
ضعف التخطيط
إن عدم وجود خطة استراتيجية منطقية يجعل المؤسسات الخيرية عاجزة عن زيادة الدعم المالي، لهذا يجب توفير منبر لجميع موظفي الجمعية للمشاركة بآرائهم بشأن واقع ومستقبل مؤسستهم واستطلاع رأي الفئة المستهدفة بالخدمة وقياس حجم حاجاتهم المادية والمعنوية، ثم استطلاع فرص التحالفات الإستراتيجية الداعمة لجهود المنظمة والسعي لبنائها، ثم العمل لبناء خطة استراتيجية فاعلة تُمكن مدراء البرامج والمشاريع من التخطيط والتنفيذ المُتقن لخدمة الفئة المُستهدفة.
إهمال قيمة وأهمية المتطوّع
تعاني المجتمعات العربية بشكل عام من ضعف في فهم ثقافة التطوّع وأهمية العمل التطوعي، وخاصة مع تصوراتهم بأن التطوّع عمل وجد بدون مقابل مادي، وأن المتطوعين يشاركون بشكل محدود في عمليات صنع القرار في المؤسسة، الأمر الذي يؤدي لانخفاض الروح المعنوية بين المتطوعين.
وهنا يبرز دور الجمعيات الخيرية والإعلام في التوعية بأهمية العمل التطوعي، وتكثيف الورش والبرامج التدريبية القادرة على إعداد جيل جديد من المتطوعين الشباب، وتسليط الأضواء على الممارسات التطوعية والتشجيع عليها، بالإضافة لنشر قصص نجاح المتطوعين الحاليين وتجاربهم لتحفيز الآخرين على التطوّع.
جذب المتطوّعين
يعدُّ جذب المتطوعين من أكثر التحديات صعوبة مع تنافس الكثير من الجمعيات الخيرية على نيل جزء من وقت الأشخاص للتطوّع، لذلك يجب التأكّد من ذكر وصف وظيفي واضح عند الإعلان عن الفرص التطوعية لنسمح للمتطوعين المحتملين معرفة ما يتوقعونه بالضبط من فرص التطوع.
تخصيص وقت للعمل التطوعي
تواجه الجمعيات الخيرية معتقدات سلبية للأفراد حول تخصيص وقت طويل للعمل التطوعي وإشغالهم عن أعمالهم الأساسية في الحياة، لذلك لا بدّ من وضع برنامج واضح ومحدد يبين طبيعة الأدوار التطوعية وأوقاتها، كأن يكون التطوع يومين في الأسبوع مثلاً، بالإضافة الى نشر ثقافة التطوع الإلكتروني، والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي لتسهيل العمل التطوعي.
تقسيم الأدوار التطوعية
حيث تقوم بعض الجمعيات الخيرية بحصرمتطوعيها ضمن أدوار تطوعية معينة دون غيرها، الأمر الذي يشعرهم بالتقييد وعدم القدرة على التعبير عن أنفسهم وإمكانياتهم، وهنا يبرز تحدّي الجمعيات الخيرية في تقسيم الأدوار التطوعية بين موظفي الجمعية الخيرية بشكل عادل وفهم ميول المتطوعين الجدد والانفتاح على منح المتطوع فرصة لتجربة بعض الأدوار المختلفة إذا كان الدور المقترح لا يناسبه.
إرهاق المتطوعين
فتعرّض المتطوعين للإرهاق نتيجة العمل المفرط، أو عدم تقدير جهودهم يشكّل بيئة سلبية تجعلهم ينفرون من المشاركة في الأعمال التطوعية، لذلك يجب على المؤسسات الخيرية خلق بيئة عمل إيجابية توفر فرصاً للتطور وتنمية المهارات، وتضمن تنوّع المهام وجعلها هادفة، بالإضافة الى تقدير جهود المتطوعين وإنجازاتهم.
الحفاظ على الكفاءات
تفشل بعض الجمعيات الخيرية في المحافظة على الكفاءات العاملة ضمن طاقمها بسبب غياب الحوافز المادية والمعنوية، حيث يقضي بعض الموظفين سنوات عديدة في منصبهم دون ترقية أو تطوّر، مما يؤدي الى شعورهم بالإحباط واللجوء الى ترك العمل بحثاً عن فرصة جديدة، مما يعرّض المؤسسات الخيرية لقبول الموظفين ذو الأداء المتوسط والضعيف، والغير قادرين على الابتكار وحل مشاكل العمل، حيث يجب على المؤسسات تجنّب كل ذلك بوضع مسار مهني يضمن تطوّر الموظفين وترقيتهم في الهيكل القيادي.
الاعتماد الزائد على الدعم الحكومي
يؤدي الاعتماد الكبير على الدعم الحكومي إلى التهاون في وضع خطة تنمية موارد مالية جاذبة للمؤسسات المانحة والقطاع الخاص وكذلك كبار المتبرعين في المجتمع، والفشل في استكشاف فرص التمويل المتوفرة في المجتمع، مما يجعل إدارة الجمعيات الخيرية تخاطر كثيراً بجودة خدماتها وفرص استدامتها، لهذا يمكن أن تتجه المؤسسات الغير ربحية نحو الترويج لريادة الأعمال ودعم الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة.
غياب شبكات التواصل الفاعلة بين الجمعيات الخيرية
يشكّل غياب التحالفات الإستراتيجية بين الجمعيات الخيرية تحدٍ كبير، إذ أنه يتسبب في ازدواجية الجهود لخدمة نفس الفئة المستهدفة، وتضارب الاستراتيجيات وهدر الوقت والمال، ولعلّ الحلّ الأمثل لتجاوز هذا التحدّي هو التعرّف على طريقة عمل المنظمات الغير ربحية الدولية والتي سيجدون فيها خير مثال على فائدة التواصل بفعالية لدعم القضايا المشتركة.
كيف يدعم نظام SMART NGO إدارة الجمعيات الخيرية؟
يساعد نظام الجمعيات الخيرية SMART NGO المتكامل إدارياً ومحاسبياً على إدارة جمعيتك وحساباتها وقوائمها المالية والداعمين والمستفيدين، مع استعراض لمؤشرات الأداء وتصدير التقارير الخاصة بذلك، وبأسعار تنافسية.
ولنظام SMART NGO عدة مزايا منها:
– برنامج محاسبي سهل ومرن ومتكامل وفق دليل الحسابات الموحد للقطاع الثالث.
– نظام مالي ذكي يسهل متابعة جميع العمليات المالية واعداد التقارير المالية اللازمة.
– برنامج موارد بشرية متكامل محاسبياُ ومالياً مع أتمتة لجميع الطلبات والإجراءات الإدارية.
– إضافة عدد لا محدود من الداعمين والمستفيدين
– عدد لا محدود من البرامج الخيرية وإنشاء حساب خاص بكل برنامج
– تقارير متنوعة مالية ورسمية تحتاجها الجمعية
– خصوصية تامة لبيانات الجمعية وسرية المعلومات الخاصة
– فريق متخصص لدعم العملاء 24 ساعة مع استجابة سريعة
للحصول على رابط النسخة التجريبية: https://ur0.jp/qW5mQ
للتواصل مع فريق المبيعات على الواتساب: http://wa.me/966565723262
اشترك في النظام الآن وتمتّع بأسهل إدارة ذكية لجمعيتك الخيرية.
وفي الختام..
نكون قد سلّطنا الضوء على أبرز التحديات التي تواجه الجمعيات الخيرية وكيفية التغلّب عليها، علنا نكون مصدر إلهام لهذه الجمعيات في التغلب على تحدياتها والمضي قدماً في متابعة أعمالها وتحقيق أهدافها السامية التي تأسّست من أجلها.
الأسئلة الشائعة
نقص التمويل، قلة الموارد البشرية المدرّبة، صعوبة الوصول إلى المستفيدين، التحديات القانونية والإدارية، ضعف التخطيط، وجذب المتطوعين.
من خلال تنويع مصادر الدخل، مثل التبرعات الفردية، الشراكات مع الشركات، المنح الحكومية، وتنظيم فعاليات جمع التبرعات.
تقديم برامج تدريبية، توفير بيئة عمل محفزّة، الاعتراف بمجهود المتطوعين، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للفرص التطوعية.
من خلال نشر تقارير مالية دورية، إجراء مراجعات داخلية وخارجية، التواصل المستمرّ مع المانحين والمستفيدين، واستخدام التكنولوجيا لتتبع الأنشطة والإنجازات.