لا شكّ بأن الهدف الأساسي من جمع التبرعات لجمعية الخيرية هو تقديم يد العون والدعم للفقراء والمرضى والمحتاجين، فبفضل التبرعات يُمكن تحسين الظروف المعيشية لهؤلاء وتلبية احتياجاتهم الأساسية، كما تساعد زيادة التبرعات الجمعيات الخيرية على توفير الدعم المالي اللازم للمشاريع والمبادرات الخيرية وتعزيز قدرتها على تحقيق أهدافها وتوسيع نطاق تأثيرها في المجتمع.
ومن هنا تركّزت جهود القائمين على الجمعيات الخيرية في المجتمعات على ابتكار أفكار تسويقية لزيادة تبرعات الجمعيات الخيرية، وخلق الأدوات والطرق والاستراتيجيات التي من شأنها تشجيع المبادرات الخيرية وزيادة المتبرعين.
وسنسلّط الضوء في مقالنا من سمارت لايف على عدّة أفكار تسويقية لزيادة تبرعات الجمعيات الخيرية، علّنا نكون مرشداً للكثيرين من القائمين على تلك الجمعيات.
أفكار تسويقية لزيادة تبرعات الجمعيات الخيرية:
التواجد على الإنترنت:
يشكّل التواجد عبر الإنترنت أهم وأسرع الطرق التسويقية التي يمكن من خلالها الوصول إلى عدد لا حصر له من الجمهور المستهدف وفي أي مكان في العالم، ويتم ذلك من خلال:
- إنشاء موقع إلكتروني لـ الجمعية الخيرية يضم معلومات عن الأنشطة والمشاريع التي تقوم بها، وطريقة التبرّع، ويجب أن يكون الموقع سهل الاستخدام ويحتوي على معلومات دقيقة ومحدثّة بانتظام.
- إنشاء صفحات على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام للتفاعل مع الجمهور والتعريف بالأنشطة التي تقوم بها، وجذب المتطوعين والداعمين والمانحين.
- إرسال رسائل البريد الإلكتروني للمتبرعين تتضمن الأخبار والتحديثات عن النشاطات والمشاريع المستقبلية للجمعية، وتذكير الجمهور بفعالياتها.
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي:
يعدّ التسويق الإلكتروني للجمعيات الخيرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أحد الطرق الفعالة لزيادة التبرعات، وذلك من خلال:
- وضع الخطط الاستراتيجية لتعزيز الوعي بجمعيتك أولاً وزيادة المتبرعين المحتملين ثانياُ، فبعد أن حددت أهدافك من جمع التبرعات عليك نشر المحتوى الذي يبقي المتبرعين المحتملين على إطلاع بما تفعله من نشاطات.
- استخدام الإعلانات المدفوعة على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة التواصل والوعي بأنشطة الجمعية.
- مشاركة قصصك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجعل حساباتك تروي قصصك بطريقة مقنعة تحفز المتبرعين على دعم جمعيتك مع الحديث بلغة سهلة وواضحة وقريبة يفهمها جمهورك المستهدف.
- جعل عملية التبرّع سهلة وتقليل وتبسيط خطوات التبرّع قدر الإمكان، والحرص على عدم وجود مشاكل تقنية قد تواجه المتبرعين.
- اعتماد أسلوب الشفافية في إخبار المتبرعين حول ما سيتم فعله بأموال التبرّع، كأن توضح لهم عدد المستفيدين وأماكنهم وإلى أين وصلت عملية التبرّع، الأمر الذي سيشجعهم على التبرّع بالمزيد.
إنشاء حملات الدعم والتوعية:
وذلك من خلال بناء صورة إيجابية للجمعية من خلال حملات توعية والإعلانات التسويقية التي تبرز أهدافها وأنشطتها، وتصميم حملات التوعية وجمع التبرعات الخاصة لمشاريع معينة تلهم المتبرعين المساهمين.
التعاون مع المؤثرين:
يمتلئ عالم وسائل التواصل الاجتماعي بالمؤثرين الرقميين الذين يمتلكون قاعدة جماهيرية واسعة ولهم القدرة على إقناع الجمهور والتأثير فيه، ومن هن يمكن استغلال هذه النقطة لجعل أحد المؤثرين يهتم بقضايا جمعيتك ويقوم بنشر قصص عنها على صفحاته، بالإضافة لطلب دعم فنانين مشهورين لتصميم لوحات فنية أو موسيقى تعبر عن قضيتك الخيرية، الأمر الذي يجذب لجمعيتك مزيداً من المتبرعين.
تنظيم الأنشطة والفعاليات الاجتماعية:
نظّم فعاليات خيرية مثل حفلات خيرية أو مزادات علنية لجمع التبرعات، حيث يسهم تنظيم الفعاليات التوعوية والتطوعية في جذب بالاهتمام وزيادة التفاعل مع الجمهور، وصولاً لزيادة التبرعات لجمعيتك.
نشر قصص النجاح:
يساعد نشر قصص نجاح الأفراد الذين استفادوا من خدمات الجمعية وتغيرت حياتهم للأفضل بفضل دعم الجمعية على جذب المزيد من التبرعات، سواء من خلال مواقع الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال المؤثرين.
الاستفادة من الترويج:
فإذا كان القائمون على الجمعية يمتلكون متجراً أو منشأة يعود ريعها للجمعية، يمكن الترويج لها لزيادة الإيرادات.
إنشاء الشراكات:
يمكن دعم جمعيتك من خلال البحث عن شراكات استراتيجية عن الشركات والجهات الحكومية لدعم المشاريع المشتركة.
إنشاء برامج المكافآت:
من خلال إنشاء برامج تشجيعية للمتطوعين والمتبرعين، وتنظيم تحديات ومسابقات لتقديم هدايا وجوائز مجانية مثل ملصقات أو تقويمات تحمل شعار الجمعية، لزيادة التفاعل والتبرع للجمعية وتعزيز فكرة الولاء للقضايا والأنشطة التي تطرحها.
استخدام الفيديوهات:
وخاصة الموجّهة عاطفياً، فغالباً ما تقوم الجمعيات الخيرية بإنشاء مقاطع فيديو لها وقع عاطفي لدى جمهورها، مما يسهم في تشجيع وزيادة التبرعات.
كيف يساعد نظام الجمعيات الخيرية SMART NGO على إدارة شؤون الجمعيات؟
يساعد نظام الجمعيات الخيرية SMART NGO علىإضافة عدد لا محدود من الداعمين والمستفيدين، واستعراض تقارير تفصيلية بكل داعم ومستفيد، بالإضافة الى كونه:
- نظام محاسبي سهل ومرن ومتكامل وفق دليل الحسابات الموحد للقطاع الثالث.
- نظام مالي ذكي يسهل متابعة جميع العمليات المالية وإعداد التقارير المالية اللازمة.
- نظام موارد بشرية متكامل محاسبيا وماليا مع أتمتة لجميع الطلبات والإجراءات الإدارية.
- تخزين سحابي، تقارير فورية، مالية ورسمية، وتطابق مسمياتها مع الجهات ذات العلاقة.
- تحليل وتقييم أداء الجمعية وفق معايير السلامة المالية ومؤشرات الأداء المالي والقدرة المالية.
- دعم فني مجاني 24/7 مع التحديثات والتدريب والتركيب المجاني.
وختاماً..
يسهم اتباع أفكار تسويقية لزيادة تبرعات الجمعيات الخيرية كالتي ذكرناها آنفاً في زيادة المتبرعين للجمعيات الخيرية، وتحقيق أهدافها النبيلة في مساعدة الفقراء والمحتاجين، كما يساعد استخدام نظام متطوّر كنظام الجمعيات الخيرية SMART NGO على تنظيم أمور الجمعية ككل مالياً ومحاسبياً وإدارياً، ومساعدتها على تحقيق أهدافها.
الأسئلة الشائعة:
تعتبر الحملات التسويقية المبتكرة والشراكات مع الشركات الحكومية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أفضل الطرق لجذب المتبرعين الجدد لجمعيتك.
نعم، من خلال تحسين العلاقات مع المتبرعين الحاليين والتشجيع المتكرر للتبرعات والاستفادة من الفعاليات المجتمعية لزيادة الوعي.
باستضافة فعاليات خاصة تجمع بين الترفيه والتوعية، مثل الحفلات الموسيقية الخيرية والماراثونات، لجذب الجمهور وتشجيعه على التبرّع.
الشفافية تعزز الثقة بين المتبرعين والجمعية الخيرية، وتشجع على التبرعات المستمرة وتجذب دعماً أكبر من المجتمع.
