يعتبر الحفاظ على ولاء الموظفين المميزين أمراً أساسياً لاستدامة نجاح الشركات في العصر الحديث، وذلك نظراً لما يمثله هؤلاء من ركيزة أساسية في تحقيق التطور والابتكار.
وسنستعرض في مقالنا أهم الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها ضمن أقسام الموارد البشرية في الشركات، لضمان الحفاظ على موظفيها المتميزين.
محتوى المقالة
Toggleمفهوم تعزيز الولاء الوظيفي
هو زيادة شعور الموظفين بالولاء تجاه شركتهم وانتمائهم لها والتزامهم نحوها، واعتبار أهدافها هي أهدافهم، والعمل على تحقيقها.
طرق الحفاظ على الموظفين المميزين
خلق بيئة عمل إيجابية
فلا بدّ من تهيئة بيئة عمل آمنة تشجع على التعاون والاحترام المتبادل بين الموظفين، وتسمح لهم بالتواصل والتعبير عن الرأي وحل المشكلات في وقتها، مما يعزز ولائهم ومحبتهم لأجواء العمل.
التقدير والمكافآت
تهتم أقسام الموارد البشرية بتقديم التقدير المناسب والمكافآت للموظفين المميزين على جهودهم وإنجازاتهم، وتنقسم هذه المكافآت إلى نوعين: مكافآت مالية يحصل عليها الموظف المميز لقاء إنجازه لمهمة أو عمل ما، ومكافآت عينية كالإجازات الإضافية وأوسمة التقدير أو وضع اسمه على لوحة الموظف المثالي للشركة، أو إرسال بطاقة شكر عبر البريد الإلكتروني.
منح فرص التطوير المهني
يساعد توفير فرص تدريب الموظفين على النمو والتقدم في مسيرتهم المهنية، ويمكن تحقيق ذلك بتخصيص دورات تدريبية مناسبة لكل موظف، بالإضافة إلى ترقية الموظف وظيفياً وعدم تجميده في نفس المنصب لعدة سنوات دون أي تطور مهني ملموس.
التوازن بين العمل والحياة الشخصية
فلا بدّ من دعم التوازن بين عمل الموظفين وحياتهم الشخصية، من خلال سياسات مرنة وساعات عمل مناسبة، وتعزيز ثقافة الاهتمام بالصحة النفسية، وتشجيع التواصل المفتوح حول احتياجاتهم.
الاستماع والتواصل الفعّال
يمارس مدير الموارد البشرية المتفهّم مهمة الإصغاء الجيّد لموظفيه المتميزين، والاستماع إلى مشاكلهم وملاحظاتهم في العمل والتفاعل معها بشكل إيجابي، وضمان فهم احتياجاتهم ومخاوفهم، الأمر الذي يجعلهم يشعرون بالتقدير على المستوى العملي والإنساني.
منح شعور الاستقرار الوظيفي
من خلال توفير بيئة عمل مستقرة وآمنة تشعر الموظفين بالثقة في مستقبلهم المهني.
معرفة ما يحفزهم
فدراسة نفسيات الموظفين ومعرفة تفضيلاتهم يمكن أن يكون أحد الحلول السحرية لتحفيزهم على العمل والإنتاج، كمنحهم مشروعاً مميزاً يتماشى مع اهتماماتهم المهنية ومنحهم هامش الحرية لتقديم أفضل ما لديهم، وبهذا يكون التركيز على الاهتمامات وليس على الأمور التقليدية كالمكافآت والإجازات الإضافية.
إزالة العقبات
يساهم المدير الناجح في تذليل العقبات التي تقف بطريق الموظفين المميزين، وإيجاد الحلول للمشاكل والتحديات التي يواجهونها أثناء العمل، وذلك تجنباً لهدر وقتهم في مشاكل لا أهمية لها، والتي يمكن أن يكون حلها بسيطاً وسريعاً.
المشاركة في إنشاء الاستراتيجية
أثبتت الدراسات أن حصر وضع خطط العمل من قبل الإدارات العليا في المؤسسات لا يحقق الأهداف والنتائج المطلوبة، إذ يزداد ولاء الموظف للشركة التي يعمل بها عندما تتاح له فرصة المشاركة والتواصل الفعال، ومنحه دور المسؤول والمعني بإنشاء الخطط وتنفيذها، ومن ثم قياس نتائجها، الأمر الذي يؤدي مستقبلاً إلى تحقيق أعظم النتائج في المؤسسة.
مشاركة الأفكار والمعلومات
على المدير أن يكون في تواصل دائم مع موظفيه المميزين ومشاركتهم جميع أفكاره ومعلوماته بشفافية، وعدم حجب أي معلومات عنهم، الأمر الذي يجعلهم يشعرون بالتقدير، ويحفزهم على إبداء المزيد من الأفكار الإبداعية التي تصبّ في مصلحة العمل.
المرونة في التعامل
يتجلّى التعامل بمرونة مع الموظفين المميزين بعدّة صور نذكر منها على سبيل المثال:
- السماح لهم بالعمل عن بعد ولو مرة في الأسبوع.
- المرونة في ساعات الدوام، دون إخلال الالتزام بتحقيق الساعات المحددة للعمل ( من يأتي مبكراً بإمكانه الانصراف مبكراً مثلاً).
- عدم إجبارهم على ارتداء لباس العمل الرسمي، طالما أن بيئة العمل لا تفرض اللباس الرسمي.
- عدم الوقوف بوجه طموحاتهم ومشاريعهم خارج العمل طالما أن ذلك لن يؤثر على عملهم الأساسي.
- تخصيص أيام لمناقشة مواضيع العمل خارج المكاتب، بهدف كسر الروتين، كعقد اجتماع عمل في حديقة أو مطعم.
- تنظيم يوم ترفيهي للموظفين مرة كل شهر لقضاء وقت ممتع، وتحسين التواصل بينهم خارج إطار العمل.
منح تغذية راجعة
فلا بدّ للمدير من منح الوقت الكافي لموظفيه المتميزين في الاطلاع على عملهم ومنحهم تغذية راجعة، عن طريق ابداء ملاحظاته وانتقاداته على العمل، لتكون بمثابة جسر للعبور نحو تحسين قدراتهم، وزيادة إحساسهم بالثقة والتقدير للوقت والجهد المبذول.
تشجيع العمل الجماعي
لا ينبغي أن يشعر الموظفون بالوحدة أثناء أداء العمل، اذ يتعرّف الموظفون على بعضهم البعض بشكل أفضل عندما يعملون معًا في المهام، علاوة على ذلك، فإنهم يشعرون بمزيد من الولاء للشركة والفريق عندما يشتركون في هدف مشترك.
كيف يدعم نظام SMART HR إدارة الموظفين المتميزين بكفاءة؟
يوفر نظام إدارة شؤون الموظفين SMART HR العديد من الخدمات الأساسية لأتمتة مهام الموارد البشرية، من المهام والحضور والانصراف والعهد وإدارة سير العمل، بالإضافة إلى التواصل والتعاميم الإدارية وغيرها الكثير من التقارير الإحصائية والاختيارية المتعددة.
كما يقدّم نظام SMART HR مزايا عديدة تختصر وقت وجهد الموظف، وتساعده على الالتفات إلى أعماله اليومية دون هدر وقته بأعمال سهلة وثانوية، ومن هذه المزايا:
- توفير واجهات سهلة ومرنة مع ميزات كثيرة مصممة لتحرير الموظف من ضغط العمل الإداري.
- التركيز على إنتاجية الموظف مع تتبع الحضور والانصراف والإجازات والأداء والرواتب.
- مصمّم التقارير الذكية لتقديم تقارير فورية اختيارية حسب احتياج الموارد البشرية.
- تخزين سحابي لا محدود لبيانات الموظفين والتخلص من أرق الورق.
- التفاعل السلس مع النواحي المالية والمحاسبية للمؤسسة، وتتبع ميزانية الرواتب وتوجيه النفقات بكفاءة عالية.
- إجراء تقييمات أداء متقدمة وتتبع مشروعات التطوير الوظيفي.
- تطبيق جوال مجاني للمتابعة اللحظية لأداء سير العمل والتواصل مع الموظفين.
- دعم فني سريع الاستجابة 24/7 وتركيب وتدريب وتحديثات دائمة ومجانية.
وفي نهاية المطاف..
يُظهر الاهتمام بولاء الموظفين المميزين تأثيراً إيجابياً على أداء الشركة وروح العمل داخلها، من خلال تبني استراتيجيات مبتكرة لتحفيز ودعم هؤلاء الموظفين، مما يؤثر على نجاح الشركات وقدرتها على التنافسية في سوق الأعمال، ولاسيما في هذا العالم الآلي سريع الخطى والموجه اليوم نحو التكنولوجيا.
الأسئلة الشائعة
تقديم المكافآت المالية والمعنوية، توفير فرص للتطوير المهني، والاعتراف بإنجازاتهم.
الرواتب والمزايا، بيئة العمل، فرص التطوير، والتوازن بين العمل والحياة الشخصية.
خلق بيئة عمل إيجابية، وتوفير التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وتشجيع التواصل المفتوح.
التقدير يعزز من معنويات الموظفين ويزيد من ولائهم وإنتاجيتهم.
توفير الدورات التدريبية، وورش العمل، والفرص للترقية داخل الشركة.